السبت، 28 فبراير 2015

عروس تطرد والدة عريسها ، شاهد رد فعل العريس


أم جابر امرأة مكافحة مات زوجها وهي شابة لم تبلغ الثالث والعشرين من العمر ، و رغم صغر سنها إلا أنها رفضت الزواج بعد زوجها ، وقررت التفرغ لتربية طفلها الوحيد جابر ، تحدت هذه الأم صعوبات الحياة ومشقتها ، متحملة صابرة كي يحيا ولدها حياة كريمة ، ومع مرور السنين ، كبر جابر وكبرت معه أحلامه و طموحه ، ورغم تجاعيد وجهها وشيب رأسها إلا أنها لم تُشعر ولدها ولو للحظة أنها نادمة على ما فاتها من قطار الحياة في شبابها ، بل إنها ومع بؤس حالها باعت كل ما تملك من بقايا ذكريات زوجها ؛ كي يخرج ولدها جابر طبيبا من جامعته ...

 


لم يكن جابر ناكرا لمعروف أمه ، لكنه كان متذمر نتيجة الفقر الذي يعانيه معها ، ينظر لأن يعيش مع أمه في رغد و رفاهية ، وكان كثيرا ما يردد أمامها عبارة ( سأقبر الفقر بأي وسيلة يا أمي ) وفي سنة تخرجه من الجامعة تعرفت إحدى طالبات قسم الطب عليه - و هي ابنة لرئيس إحدى المشافي الخاصة المشهورة - وتقربت منه هذه الطالبة بعدما علمت بتميزه في القسم و تفوقه الدائم على زملائه ، انتهز جابر هذه الفرصة و تعلق بها تعلقا شديدا ، وعلى الرغم من أن جابرا كان على علم بأن هذه الشابة تنظر للفقراء نظرة استحقار و أن تقربها منه لم يكن إلا لتفوقه ، إلا أنه كان يحاول إقناع نفسه غير ذلك ، فيبتعد عن الحديث عن أمه تلك السيدة الطيبة البسيطة ، تقدم جابر لخطوبة هذه الطبيبة ، فوافق والدها شرط أن يعمل جابر في مشفاه الخاص ، شعر جابر بسعادة كبيرة و بأن ما يخطط له أصبح يسير بأسرع مما توقعه ، لكنه تذكر والدته التي أخفى عنها كل هذه الحقائق ، وعند إخباره لها شعرت الأم بساعدة ممزوجة بالحزن والخوف من مستقبل قد تخسر فيه ابنها الذي هو ثمرة حياتها خاصة أنه أخفى عنها قصته لوقت طويل ، طلبت الأم من ولدها أن ترى عروسه فتلعثم ، ثم وعدها أن يكون ذلك في أقرب وقت ...

 


مرت الشهور وجابر يحاول إقناع عروسه أن تأتي لترى والدته ، لكن لا فائدة .. بل إنها أثرت عليه فبدأ يتهرب من أمه ويغيب عن بيت أمه أيام ، وجاء وقت الفرح الذي علمت به الأم من الصحيفة ، لم تستطع الأم أن تترك ولدها في هذه الليلة دون أن تشاركه فرحته ، فذهبت وهي تبكي على حبيب قلبها الذي تركها وكأنها شيء غير مرغوب به ، دخلت الأم فندق الفرح رغم محاولة الحراس منعها من ذلك ، و توجهت نحو ولدها جابر و احتضنته و قبلت جبينه ، همست العروس في أذن زوجها طالبة منه أن يطردها خوفا مما أسمته الفضيحة ، في البداية رفض جابر فعل ذلك مبررا أنها أمه ، أصرت العروس على طلبها وهددته أن تقوم هي بذلك ، طلب جابر من أمه باستحياء مغادرة الفندق ، ومع مغادرة الأم لهذا الفندق دارت كل ذكرياتها مع ولدها و ضاقت بها الأرض ، بل تمنت لو أنها قد ماتت قبل هذه الحادثة ، و جابر من بعيد يرقب سير أمه وبكائها ورجفتها ، هنا لحق جابر بأمه وقبل قدميها أما الجميع وقال بأعلى صوته : هذه أمي المرأة التي صنعتني بكدها التي حرمت نفسها لأجل ما وصلت إليه هذه المرأة أتشرف بها فإن كنتم تقبلون بي لنجاحي وجب عليكم أن تقبلوا بصانع هذا النجاح .

 

7 التعليقات:

  1. بارك الله بهذا الولد الذي لم ينكر الجميل التي صنعته له امه

    ردحذف
  2. الأم أفضل من الأب
    والأب أفضل من الزوجة

    ردحذف
    الردود
    1. القناعه كنز لا يفنا بارك الله في الا م الفاضله وفيك ياابنى

      حذف
  3. ألأم هي الوطن وهل يستطيع أحد العيش بدون وطن .. وإن عاشَ فيكون ذليلاً ,, قصة رائعه

    ردحذف
  4. كما تدين تدان و أنتظر ما تفعل بك الأيام

    ردحذف
  5. كما تدين تدان و أنتظر ما تفعل بك الأيام

    ردحذف
  6. بارك الله فى امثاله ونسأل الله ببره لوالدته ان يسعد فى حياته

    ردحذف